توجه وزير الخارجية الاميركي جون كيري السبت الى القاهرة بهدف دعم المساعدات التي تحتاجها غزة, في حين تتنامى المخاوف حيال عدم توفير الجهات المانحة الاربعة مليارات دولار الضرورية لاعادة اعمار القطاع الذي دمرته الحرب.
وستكون مصر المحطة الاولى في جولة جديدة لوزير الخارجية الاميركي البالغ السبعين من العمر ذلك انه سيتوجه ايضا الى باريس وفيينا لبحث الازمة في اوكرانيا والجهود المبذولة للتوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني قبل الموعد النهائي في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.
وسيصل كيري الى القاهرة صباح الاحد وينتقل بعيد وصوله الى المؤتمر الدولي حول اعادة اعمار غزة -- التي عانت من حرب استمرت خمسين يوما بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل -- الى جانب نحو ثلاثين من نظرائه والامين العام للامم المتحدة بان كي مون.
لكن المسؤولين الاميركيين اقروا بان هناك حالة من الانهاك بدات تظهر من جانب المانحين الذين جرى اللجوء اليهم مرارا لتقديم الهبات على مر عقود من النزاع الاسرائيلي الفلسطيني.
واعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية للصحافيين "اعتقد ان من العدل القول ان العديد من المانحين يطرحون اسئلة خطيرة تتعلق (...) بالطريقة الفضلى لكسر هذه الحلقة" من العنف.
واضاف انه يتعين اجراء دراسة حول "الطريقة المثلى للتاكد من اننا لن نعود الى النقطة نفسها للقيام بالامر نفسه مرة جديدة في غضون سنة او سنتين".
وسيوضح كيري اثناء المؤتمر ان الولايات المتحدة لا تزال تؤيد حل الدولتين وهي على استعداد لتحريك المفاوضات بهدف التوصل الى اتفاق تام بعدما فشلت في نيسان/ابريل تسعة اشهر من المحاولة التي انطلقت بمبادرة منه.
واوضح المسؤول الكبير رافضا الكشف عن هويته انه ينبغي التشديد على ضرورة "رسم طريق مختلف لمستقبل غزة ومحاولة تعديل الدينامية الاساسية خصوصا".
وقدمت السلطة الفلسطينية مشروعا لاعادة اعمار غزة من 76 صفحة بقيمة 4 مليارات دولار يخصص القسم الاكبر منها لاعادة بناء مساكن لحوالى 100 الف شخص شردوا من منازلهم بعد الحرب التي اسفرت عن مقتل نحو 2200 فلسطيني و73 اسرائيليا.
وقال الدبلوماسي الاميركي "لا اعرف ان كان احد ما يعتقد اننا سنجمع 4 مليارات دولار".
والولايات المتحدة هي الوحيدة في الوقت الراهن التي تعهدت بدفع 118 مليون دولار, لكن اوروبا والدول العربية ستقطع وعدا بدفع مبالغ كبيرة.
وبعد القاهرة, سيتوجه كيري الى باريس لمقابلة نظيره الروسي سيرغي لافروف والتطرق الى الازمة في اوكرانيا اضافة الى النزاع الدامي في سوريا ومكافحة تنظيم الدولة الاسلامية من قبل التحالف الدولي في سوريا والعراق.
وسيلتقي كيري في فيينا لاحقا مسؤولين ايرانيين لبحث الملف النووي لطهران.
وفي تصريحات نقلتها وكالتا فارس والانباء الطالبية الايرانيتان, شدد نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي الجمعة على اهمية الجولة المقبلة من المحادثات المتوقعة الثلاثاء والاربعاء, مضيفا ان المفاوضات قد تمدد الى ما بعد المهلة النهائية (24 تشرين الثاني/نوفمبر).
0 التعليقات:
Enregistrer un commentaire