القصة تتعلق بجريجوري شيلي وهو إسرائيلي – فرنسي واجه مشاكل مع العدالة الفرنسية في الماضي نتيجة لتورطه في أعمال عنف كعضو في عصبة الدفاع اليهودي المتطرفة، مما دفعه إلى الهجرة إلى إسرائيل حيث يقيم في مدينة أشدود، ويشن هجماته المعلوماتية من هناك تحت لقب أولكان، واستهدف في البداية شخصيات معادية للسامية، ولكنه سرعان ما توسع في هجماته، واستهدف مؤخرا صحيفة "Rue 89" الإلكترونية، بعد أن نشرت مقالا عنه.
خصوصية جريجوري شيلي أن هجماته لا تقتصر على قرصنة موقع أو حساب فيسبوك، وإنما يتصل هاتفيا ليطلق سيلا من الشتائم القذرة والتهديدات ويلاحق هاتفيا عائلة وأهل من يستهدفه بشكل غاية في العنف، حتى أنه استحق تسمية الإرهابي المعلوماتي بعد أن لاحق الصحفي الذي كتب المقال عنه، ثم لاحق والده المسن بالتهديدات والشتائم حتى أصيب بنوبة قلبية أدت إلى وفاته، ولم يكتف بذلك بل اتصل بالابن طوال يوم الجنازة والدفن مستمرا في سبه وتهديده، كما لاحق سيدة مسنة وضريرة لأنه يستهدف ابنتها وأوهم الوالدة بأن الابنة في غيبوبة وأنها على وشك الوفاة.
كما يهاجم جريجوري شيلي مواقع كافة أجهزة الإعلام الفرنسي الشهيرة مثل صحيفة "ليبراسيون" وإذاعة "فرانس أنفو" الحكومية وغيرها فور بثها لمواد أو استقبالها لضيف لا يروق له، ويبدو أنه بدأ يهاجم حسابات أو مواقع السياسيين الفرنسيين، حيث أعلن أنه حصل على أرقام الوزيرة الاشتراكية السابقة وعمدة مدينة ليل مارتين أوبري ويعتزم الهجوم عليها لأنه عطلت عملية توأمة مدينتها مع مدينة إسرائيلية بسبب الهجوم على غزة.
الأهم من ذلك، هو أن جريجوري شيلي يصعد من هجماته ويرفع جرعة العنف فيها بهذه الصورة، لأنه يشعر أنه في أمان، وأن العدالة الفرنسية التي لاحقته في الماضي لارتكابه أعمال عنف في الشوارع لم تتمكن من وضع يدها عليه هذه المرة طالما لم يغادر إسرائيل، حيث يجد الحماية، بل وتشجيع مجموعات من الإسرائيليين على شبكات التواصل الاجتماعي ممن يعتبرونه بطلا، خصوصا وأنه اختار لقب فارس الصهيونية إلى جانب تسميات أخرى، إلا أن مذكرات الجلب الفرنسية تم إطلاقها عبر وزارة الخارجية، والسؤال إلى حد ستذهب إسرائيل لحماية إرهابي معلوماتي.
0 التعليقات:
Enregistrer un commentaire